وعن ابن عبّاس قال : رأيت أبا ذر وهو متعلّق بأستار الكعبة ، وهو يقول : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر ، لو صمتم حتّى تكونوا كالأوتار ، وصلّيتم حتى تكونوا كالحنايا ، ما نفعكم ذلك حتّى تحبّوا عليّا عليهالسلام. (١)
ومنها ما نقله صاحب الفردوس في كتابه : عن معاذ ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : حبّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام حسنة لا تضرّ معها سيّئة ؛ وبعضه سيّئة لا تنفع معها حسنة. (٢)
وعن ابن مسعود ، قال : حبّ آل محمّد خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنّة. (٣)
وعن أنس ، قال : كنت جالسا مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ أقبل عليّ فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا وهذا حجّة الله على خلقه. (٤)
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : لو اجتمع الناس على حبّ عليّ ، لم يخلق الله النار. (٥)
ومنها ما رواه أبو عبد الله الحافظ الشافعي بإسناده عن أبي برزة ، قال : قال
__________________
٢٠٠ عن جابر بن عبد الله ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ٢٧٧ ـ ٢٨٠ ، / الباب ٦٩ روى ثمانية أحاديث عن الباقر عليهالسلام وحديثا عن جابر بن عبد الله.
(١) أورده المجلسي في بحار الأنوار ٣٢ : ٣١٠ بسنده عن ابن عباس ، قال : رأيت أبا ذر الغفاري متعلّقا بحلقة بيت الله الحرام وهو يقول ... الحديث مفصّلا.
وروى ابن المغازلي في المناقب : ٢٩٧ / الحديث ٣٤٠ بسنده عن جابر بن عبد الله حديثا عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وفيه : يا عليّ لو أنّ أمّتي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا ، وصلّوا حتى يكونوا كالأوتار ، وبغضوك لأكبّهم الله في النار.
ورواه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ٣١٧ ـ ٣١٨ / الباب ٨٧ بلفظ ابن المغازلي.
(٢) الفردوس للديلمي ٢ : ١٤٢ / الحديث ٢٧٢٥.
(٣) الفردوس ٢ : ١٤٢ / الحديث ٢٧٢١.
(٤) لم أعثر عليه في الفردوس المطبوع ، وقد أخرجه القندوزي في ينابيع المودّة ٢ : ٢٤٩ / الباب ٥٦ وقال : رواه صاحب الفردوس والإمام أحمد ، وابن المغازلي في المناقب : ٤٥ و ١٦٧ / الحديث ٦٧ بسنده عن أنس.
ورواه المحبّ الطبري في ذخائر العقبى : ٧٧ باختلاف في اللفظ ، وقال : أخرجه النقّاش.
(٥) الفردوس ٣ : ٣٧٣ / الحديث ٥١٣٥.