التاسع :
ما رواه الجمهور من أنّه عليهالسلام أمر أصحابه بأن يسلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين ، وقال : إنّه سيّد المسلمين وإمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين ، وقال : هذا وليّ كلّ مؤمن بعدي. وقال في حقّه : إنّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة. (١)
فيكون عليّ بعده كذلك ، وهذه نصوص في الباب.
العاشر :
ما رواه الجمهور من قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» (٢)
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق (٣)»
__________________
(١) ذكرنا بعض مصادره في حديث الغدير.
(٢) ويدعى بحديث الثقلين ، ويدلّ على تلازم أهل البيت مع القرآن وعدم انفكاكهما عن بعضهما ، وبطلان الأخذ بأحدهما دون الأخر ، وعلى بطلان قول من قال : حسبنا كتاب الله
وقد رواه أئمّة الحديث ؛ رواه مسلم في صحيحه ٧ : ١٢٢ ـ ١٢٣ / كتاب الفضائل ـ باب «من فضائل عليّ رض» عن زيد بن أرقم. وأحمد في مسنده ٣ : ١٧ / الحديث ١٠٧٤٧ عن أبي سعيد الخدري ، ٤ : ٣٦٦ ـ ٣٦٧ / الحديث ١٨٧٨٠ عن زيد بن أرقم ، و ٤ : ٤٩٨ / الحديث ١٨٨١٥ عن أبي الطفيل ، و ٥ : ١٨٢ / الحديث ٢١٠٦٨ ، و ٥ : ١٨٩ / الحديث ٢١١٤٥ عن زيد بن ثابت ، والحاكم في المستدرك ٣ : ١٢٤ ، عن زيد بن أرقم ، والنسائي في خصائصه : ٩٣ عن زيد بن أرقم ، والديلمي في الفردوس ١ : ٦٦ ـ ٦٧ / الحديث ١٩٤ عن أبي سعيد الخدري ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ٥١ ـ ٥٣ عن زيد بن أرقم ؛ والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى : ١٦ عن زيد بن أرقم ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمة : ٤٠ / الفصل ١ عن الترمذي عن زيد بن أرقم.
(٣) رواه ابن المغازلي في المناقب : ١٣٢ ـ ١٣٤ / الأحاديث ١٧٣ ـ ١٧٧ ، بأسانيده عن ابن عباس بطريقين ، وإياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه ، وأبي ذر.
وأخرجه المحبّ الطبري في ذخائر العقبى : ٢٠ عن ابن عباس وعلي عليهالسلام ، والحاكم في المستدرك ٣ : ١٥٠ عن