منك ، ولا نبيّ بعدي».
وعن شقيق بن سلمة ، عن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو آخذ بيد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وهو يقول : «هذا وليّي وأنا وليّه ، عاديت من عادى ، وسالمت من سالم (١)».
وروى أخطب خوارزم ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : جاءني جبرئيل من عند الله عزوجل بورقة خضراء مكتوب فيها ببياض «إنّي افترضت محبّة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على خلقي ، فبلّغهم ذلك عنّي (٢)».
والأخبار في ذلك لا تحصى كثرة من طرق المخالفين ، وهذا يدلّ على أفضليّته واستحقاقه للإمامة.
الثاني عشر :
روى أخطب خوارزم بإسناده إلى أبي ذر الغفاري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب الله ورسوله ، ومن شكّ في عليّ فهو كافر (٣)».
وعن أنس ، قال : كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فرأى عليّا عليهالسلام مقبلا ، فقال : «أنا وهذا حجّة على أمّتي يوم القيامة (٤)».
وعن معاوية بن حيدة القشيري ، قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ عليهالسلام «يا عليّ لا يبالي من مات وهو يبغضك مات يهوديّا أو نصرانيّا (٥)».
__________________
(١) مرّ بعض مصادر الحديثين السابقين في آية. (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) وحديثي المؤاخاة والغدير.
(٢) مقتل الحسين للخوارزمي ١ : ٣٧ ، ومناقب الخوارزمي : ٦٦ / الحديث ٣٧.
(٣) رواه ابن المغازلي في المناقب : ٤٥ ـ ٤٦ / الحديث ٦٨ ، عن أبي ذر ، والمناوي في كنوز الحقائق : ١٥٦ ، وعنه ينابيع المودة للقندوزي ٢ : ٨٢ / الباب ٥٦ ـ الحديث ١١٨ ، والغدير ١٠ : ٢٧٤.
(٤) أخرجه القندوزي في الينابيع ٢ : ٢٤٩ / الباب ـ ٥٦ الحديث ٧٠٠ وقال : رواه صاحب الفردوس والإمام أحمد.
وابن المغازلي في المناقب : ٤٥ / الحديث ٦٧ ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى : ٧٧ وقال : أخرجه النقّاش.
(٥) رواه الديلمي في الفردوس ٥ : ٣٣٠ / الحديث ٨٣٣٩ عن بهز بن حكيم مرفوعا : يا عليّ ما كنت أبالي من