قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه (١) آية التطهير حيث يقول (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٢) ، غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.
قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله : أنت سيّد العرب (٣) ، غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.
قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما سألت الله شيئا إلّا سألت لك مثله ، غيري؟ قالوا : اللهمّ لا. (٤)
ومنها ما رواه أبو عمر الزاهد ، عن ابن عبّاس ، قال : لعليّ أربع خصال ليس لأحد من الناس غيره : هو أوّل عربي وعجميّ صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف ، وهو الذي صبر معه يوم حنين ، وهو الذي غسّله وأدخله قبره صلّى الله عليهما. (٥)
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : مررت ليلة المعراج بقوم تشرشر أشداقهم ، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال (هؤلاء الذين يقطعون الناس بالغيبة قال : مررت بقوم ضأضئوا فقلت :
يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال) (٦) : هؤلاء الكفّار ، قال : ثمّ عدلنا عن ذلك الطريق ، فلمّا انتهينا إلى السماء الرابعة رأيت عليّا يصلّي ، فقلت لجبرئيل : (يا جبرئيل) (٧) أهذا عليّ قد سبقنا؟ قال : لا ،
__________________
(١) في «ش ١» و«ش ٢» : نزل فيه.
(٢) الاحزاب : ٣٣.
(٣) في «ش ١» و«ش ٢» : المؤمنين.
(٤) مناقب الخوارزمي : ٣١٣ ـ ٣١٤ / الحديث ٣١٤. وأخرجها مناقبه : ٢٩٩ ـ ٣٠٢ / الحديث ٢٩٦ بلفظ قريب بسنده عن أبي ذر. وانظر مناقب ابن المغازلي : ١١٢ ـ ١١٨ / الحديث ١٥٥ ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي : ٣٨٦ ـ ٣٨٦ مختصرا ، وقال : هكذا رواه الحاكم في كتابه. وتاريخ دمشق لابن عساكر ، ٣ : ٩١ / الحديث ١١٣٢.
(٥) مناقب الخوارزمي : ٥٨ / الحديث ٢٦ ، وشواهد التنزيل ١ : ١١٧ ـ ١١٨ / الحديث ١٢٨ وتاريخ دمشق ١ : ١٦١ / الحديث ٢٠٢.
(٦) ما بين القوسين سقط من «ر».
(٧) ما بين القوسين في «ر» فقط.