ثم قال : النظر إلى وجه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام عبادة ، وذكره عبادة ، لا يقبل الله إيمان عبد إلّا بولايته والبراءة من أعدائه. (١)
وعن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال (٢) : لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمّتي إلى يوم القيامة. (٣)
وعن سعد بن أبي وقّاص ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا بالسبّ فأبى ، فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال : ثلاث قالهنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلن أسبّه ، لئن يكون (٤) لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النّعم ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ ـ وقد خلّفه (٥) في بعض مغازيه ـ فقال له عليّ : يا رسول الله تخلّفني (٦) مع النساء والصبيان؟! فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟.
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطيّن الراية رجلا يحبّ الله ورسوله (ويحبّه الله ورسوله) (٧) : فتطاولنا ، فقال : ادعوا لي عليّا ؛ فأتاه وبه رمد ، فبصق في عينيه (٨) فدفع الراية إليه ، ففتح الله عليه.
وأنزلت (٩) هذه الآية (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) (١٠) ، دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا
__________________
(١) مناقب الخوارزمي ٣٢ ـ ٣٣ / الحديث ٢ ، وكفاية الطالب : ٢٥٢ ، وينابيع المودة ١ : ٣٦٤ ـ ٣٦٥ / الحديث ٦ ، وفرائد السمطين ١ : ١٨.
(٢) سقط من «ش ٢».
(٣) مقتل الحسين للخوارزمي ١ : ٤٥ ، وكنز العمال : ١١ / الحديث ٣٣٠٣٥ ، و«ما روته العامة من مناقب أهل البيت» للبشرواني : ١٤٥ نقلا عن روضة الأحباب.
(٤) في «ش ١» و«ش ٢» : كان.
(٥) في «ر» : وخلّفه.
(٦) في «ش ٢» : أتخلّفني.
(٧) ما بين القوسين غير موجود في «ر».
(٨) في «ر» : عينه.
(٩) في «ش ١» و«ش ٢» : ولمّا نزلت.
(١٠) آل عمران : ٦١.