آية حبّكم من بعدكم؟ فوضع يده على رأس عليّ عليهالسلام وهو إلى جانبه فقال : إنّ حبّي من بعدي حبّ هذا. (١)
وعن عبد الله بن عمر ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد سئل : بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج؟ فقال : خاطبني بلغة عليّ بن أبي طالب ، فألهمني أن قلت : يا ربّ أنت خاطبتني أم عليّ (٢)؟ فقال : يا أحمد ، (٣) أنا شيء ليس كالأشياء لا أقاس بالناس ولا أوصف بالأشباه ، (٤) خلقتك ، من نوري وخلقت عليّا من نورك ، فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحبّ من عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك. (٥)
وعن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو أنّ الرياض أقلام ، والبحر مداد ، والجنّ حسّاب ، والإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب. (٦)
وبالإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله تعالى جعل لأخي عليّ فضائل لا تحصى كثرة ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرّا بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم ، ومن استمع فضيلة من فضائله غفر الله (٧) له الذنوب التي اكتسبها (بالاستماع ، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها) (٨) بالنظر.
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ٧٦ : ٧٧ / الحديث ٥٨ ، ومناقب ابن المغازلي ١١٩ ـ ١٢٠ / الحديث ١٥٧ ، بعضه بسنده عن ابن عباس ، كفاية الطالب : ٣٢٣ ـ ٣٢٤ بسنده عن أبي ذرّ وقال : هكذا رواه ابن عساكر في ترجمة عليّ عليهالسلام في تاريخه.
(٢) في «ر» : يا ربّ خاطبتني أم علي. وفي مناقب الخوارزمي : يا ربّ خاطبتني أنت أم علي.
(٣) في «ش ١» و«ش ٢» : محمّد.
(٤) في «ش ١» و«ش ٢» : بالأشياء. وفي مناقب الخوارزمي : بالشبهات.
(٥) مناقب الخوارزمي : ٧٨ / الحديث ٦١ ، وينابيع المودّة ١ : ٢٤٦ ـ ٢٤٧ / الحديث ٢٨.
(٦) مناقب الخوارزمي : ٣٢٨ / الحديث ٣٤١ ، وحلية الأبرار ١ : ٢٨٩ ، وكفاية الطالب : ٢٥١ ـ ٢٥٢ ، والمستدرك ٣ : ١٠٧.
(٧) في «ر» : غفر له.
(٨) ما بين القوسين ساقط من «ش ١».