أمّا التنعُّم فقد
عرفت التصريح به في الآية الواردة في حقّ الشهداء.
وأمّا العقوبة ،
فيقول سبحانه : (النَّارُ يُعْرَضُونَ
عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ
فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) (غافر / ٤٦).
٤ ـ هذا هو الذكر
الحكيم ينقل بياناً عن الرجل الذي جاء من أقصى المدينة ، وأيّد رسل المسيح ، فلمّا
قتل خوطب باللفظ التالي : (قِيلَ ادْخُلِ
الْجَنَّةَ) فأجاب بعد دخوله الجنة : (يا لَيْتَ قَوْمِي
يَعْلَمُونَ* بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) (يس / ٢٦ ـ ٢٧)
إلى غير ذلك من الآيات الدالة على امتداد الحياة ، واستشعار لفيف من عباد الله لما
يجري هنا وهناك ، غير أنّا لا نَسمع بيانَهم ولا نفهم خِطابهم ، وهم سامعون ،
عارفون بإذن الله سبحانه.
ثانياً
: إنّ الأحاديث
الواردة في هذا المورد فوق الحصر فحدِّث عنها ولا حرج ، وقد روى المحدِّثون عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما من أحد يسلّم عليّ إلّا ردّ الله روحي حتى أردّ عليهالسلام» كما نَقَلوا قوله : «إنّ لله ملائكةً سيّاحين في الأرض
يبلّغوني من أُمتي السلام» .
ثالثاً
: نرى أنّه سبحانه
يسلم على أنبيائه في آيات كثيرة ، ويقول : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ
فِي الْعالَمِينَ ـ سَلامٌ
عَلى إِبْراهِيمَ ـ سَلامٌ
عَلى مُوسى وَهارُونَ ـ سَلامٌ
عَلى إِلْ ياسِينَ ـ وسَلامٌ
عَلَى الْمُرْسَلِينَ) (الصافات / ٧٩ ،
١٠٩ ، ١٢٠ ، ١٣٠ ، ١٨١).
__________________