يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ* فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ) (الأعراف / ٩١ ـ ٩٣).
إنّ الأُوليين من الآيات صريحتان في نزول البلاء عليهم وإبادتهم وإهلاكهم جميعاً ـ فبعد ذلك ـ يخاطبهم نبيُّهم شعيب معرِضاً بوجهه عنهم ، مشعراً بالتبرّي ويقول : يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ... وليس لنا ، ولا لغيرنا تأويل القران لأخذ موقف مسبَق في الموضوع ، بل يجب عرض الرأي عليه لا عرض القران على الفكر الإنساني.
ونكتفي من الآيات بما تلوناه عليك وهناك آيات أُخرى موحدة في المضمون نترك نقلها للاختصار.
السنّة لا تتفق مع عدم السماع
إنّ السنّة الكريمة ، عدل القران ، يُحتَجُّ بها كما يُحتجّ به ، فقد أخذت موقف الإيجاب فهي لا تتفق مع عدم السماع وإليك نزراً يسيراً منها :
١ ـ ما أنتم بأسمعَ منهم
هذه الكلمة ألقاها النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ما كان بمقربة من قتلى قريش ، وكان يكلّمهم ولمّا اعترض عليه بعض أصحابه بقوله : «كيف تكلّمهم وهم قوم موتى» أجابه بقوله : «ما أنتم بأسمع منهم» وإليك