شفاعتهم بإذن الله سبحانه في حقّ من يشاء الله ويرضاه.
ج ـ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) (غافر / ٧).
وهذه الآية تعد حملة العرش ومن حوله ممّن يستغفرون للّذين آمنوا. والآية مطلقة ، تشمل ظروف الدنيا والآخرة. وهل طلب المغفرة الّا الشفاعة في حقّ المؤمنين؟ هذه هي الأصناف السبعة من الآيات الواردة في الشفاعة. فهي غير نافية على وجه الإطلاق ، ولا مثبتة كذلك ، بل تثبتها تحت شروط خاصة وتصرّح بوجود شفعاء مأذونين ولا يذكر أسماءهم سوى الملائكة وذلك للمصلحة الكامنة في هذا الإبهام ، ولأجل أن يتميّز المقبول من المرفوض نورد خلاصة الآيات :
الشفاعات المرفوضة :
١ ـ الشفاعة التي كانت تعتقدها اليهود الذين رفضوا كل قيد وشرط في جانب الشافع والمشفوع له ، واعتقدوا أنّ الحياة الأُخروية كالحياة الدنيوية ، حيث يُمكن التخلّص من عذاب الله سبحانه بالفداء.
وقد ردّ القرآن في كثير من الآيات وقال : (وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) (البقرة / ٤٨) وقد أوردنا هذا في الصنف الثاني من الأصناف السبعة المذكورة.
٢ ـ الشفاعة في حقّ من قطعوا علاقاتهم الإيمانية مع الله سبحانه