يوم القيامة ثلاث
شفاعات ـ إلى أن قال : ـ وأمّا الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحقّ النار وهذه
الشفاعة له صلىاللهعليهوآلهوسلم ولسائر النبيّين والصدّيقين وغيرهم في من استحق النار أن
لا يدخلها ويشفع في من دخلها .
١٢
ـ وقال ابن كثير
الدمشقي (ت ٧٧٣ ه) في تفسير قوله سبحانه : (مَنْ ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) (البقرة / ٢٥٥) :
هذا من عظمته وجلاله وكبريائه عزوجل أنّه لا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد عنده إلّا بإذنه له
في الشفاعة كما في حديث الشفاعة عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : «آتي تحت العرش فأخرّ ساجداً ، فيدعني ما شاء الله أن
يدعني ، ثمّ يقال : ارفع رأسك وقل تسمع ، واشفع تشفع. قال : فيحدّ لي حدّاً
فأدخلهم الجنّة» .
١٣
ـ وقال نظام الدين
القوشجي (ت ٨٧٩ ه) في شرحه على «تجريد
الاعتقاد» : اتفق المسلمون
على ثبوت الشفاعة لقوله تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ
رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) وفسّر بالشفاعة .
١٤
ـ قال المحقّق
الدواني : الشفاعة لدفع العذاب ، ورفع الدرجات حق لمن أذن له الرحمن من الأنبياء ،
والمؤمنين بعضهم لبعض ، لقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ لا
تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً) .
__________________