نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) (١) وبقصة يحيى عليهالسلام بقوله تعالى : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (٢) وقالوا (٣) : «أنّ صاحب الأمر حيّ لا يموت حتّى يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما» وأمّا إنّه لم وجب بقاؤه؟ فلما تقدم من وجوب نصب الإمام من الله تعالى في كلّ وقت.
فهذا هو الكلام على الطوائف المشهورة منهم ، وأمّا الباقون فكلامهم ظاهر الفساد ، وبالله التوفيق.
__________________
(١) مريم : ٢٩ و٣٠.
(٢) مريم : ١٢.
(٣) في النسختين : قال. والصحيح من الفصول المختارة : ٣٠٩.