وعن أبي ذر قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب هذه؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن ، فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، فيقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها. فذلك قوله تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) (١)
قال : مستقرها تحت العرش.
وقال (صلىاللهعليهوسلم) : إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد (٢).
وقال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة.
وقال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) : أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب.
وقال (صلىاللهعليهوسلم) : لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى (٣).
وقال (عليهالسلام) : لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، والشهر كالجمعة ، وتكون الجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كالصرمة بالنار.
وقال (عليهالسلام) : لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق.
__________________
ـ سريحة قال : اطلع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وذكره. ورواه أبو داود في الملاحم ١٢ ، ومسلم في الفتن ٣٩ ، ٤٠ والترمذي في الفتن ٢١ وأحمد بن حنبل في المسند ٤ : ٦ ، ٧ (حلبى).
(١) سورة يس آية رقم ٣٨.
(٢) الحديث رواه الترمذي في كتاب الفتن باب ما جاء في أشراط الساعة ٢٢٠٥ ـ حدثنا محمود بن غيلان حدثنا النضر بن شميل ، حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وذكره. قال الترمذي.
هذا حديث حسن صحيح.
(٣) الحديث رواه الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة ١٤ باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز ٤٢ ـ (٢٩٠٢) بسنده عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : وذكره.