لئلا تزلكم إشارات المعترضين ، لو يحل ما حرم فى أزل الآزال أو العكس ، ليس لأحد أن يعترض عليه ، والّذي يتوقف فى أقل من آن إنه من المعتدين. والّذي ما فاز بهذا الأصل الأسنى والمقام الأعلى تحركه أرياح الشبهات وتقلبه مقالات المشركين ، من فاز بهذا الأصل قد فاز بالاستقامة الكبرى ، حبذا هذا المقام الأبهى الّذي يذكره زين كل لوح منيع. كذلك يعلمكم الله ما يخلصكم عن الريب والحيرة وينحيكم فى الدنيا والآخرة ، إنه هو الغفور الكريم ، هو الّذي أرسل الرسل وأنزل الكتب ، إنه لا إله إلا أنا العزيز الحكيم".
وما ذا بعد أن يعتقد بشر من البشر أن البهاء إله وأنه يقول : " لا إله إلا أنا العزيز الحكيم" ويعتقد أتباعه فى ألوهيته بهذه الطريقة العجيبة البعيدة عن العقل والفكر السليم. ولأنه الله ، فله أن يحل ما حرم فى أزل الآزال أو يحرم ما أحل ، فليس لأحد أن يعترض على حكمه كما ادعى ، أليس هو الله الّذي لا يسأل عما يفعل ، تعالى الله عما يصفون (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ). [البقرة : ٢٥٧].
وكما قلنا فإن البهائيين يعتبرون أن كتاب الأقدس هو أسمى وأفضل الكتب جميعا ، وأن من يقرأ آية من آياته خير له من أن يقرأ الأولين والآخرين" (١). وهذا الكتاب ملئ بالتراكيب اللغوية الخاطئة ، والأخطاء اللغوية التى لا يصح أن يقع فيها تلميذ صغير فى المرحلة الابتدائية.
__________________
(١) البهاء : الأقدس ، المنشور فى كتاب لحسنى" البابيون والبهائيون" ص ٢٥.