الحج :
الحج عند البابيين هو الطواف حول الباب بشيراز ، وهو مفروض على الرجال دون النساء عدا نساء شيراز فواجب عليهم الطواف ليلا ولا يجوز أن يحج أحد عن أحد.
ومن المعروف أن الباب جعل من بيته بشيراز حرما آمنا ، وكعبة يتوجه إلى شطرها أتباعه البابيون.
والعجيب فى أمره أن أباح الحج للرجال دون النساء مع أن دعوته تسمح بالاختلاط بل وسفور المرأة ، وهو لا يحدد وقتا معينا للحج ، ويعتبر حاجّا بابيّا من زار بيته فى شيراز أو بيوت أصحابه الثمانية عشر الذين أطلق عليهم لفظ" حروف حي".
من ذلك كله يتضح لنا مدى عمق الانحراف فى عقائد وشرائع البابية ، فالباب الشيرازى كما هو واضح تماما من خلال عرض مباديه وشرائعه حاول أن يكون معول هدم لشريعة الإسلام (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ) (١). [صدق الله العظيم].
__________________
(١) سورة الأنعام : ٩٣.