قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

في مذاهب اللّااسلاميّين البابيّة ـ البهائيّة ـ القاديانيّة

في مذاهب اللّااسلاميّين البابيّة ـ البهائيّة ـ القاديانيّة

في مذاهب اللّااسلاميّين البابيّة ـ البهائيّة ـ القاديانيّة

المؤلف :عامر النجّار

الموضوع :الفرق والمذاهب

الناشر :مكتبة الثقافة الدينية

الصفحات :252

تحمیل

في مذاهب اللّااسلاميّين البابيّة ـ البهائيّة ـ القاديانيّة

51/252
*

وسلم ، وختم الرسالات السماوية به ، " إن معجزات الرسل السابقين الدالة على صدق نبوتهم هى وثائق تنقضى يراها الذين عاصروا الأنبياء فيؤمنون حق الإيمان بما جاءت على يدهم ، ولا يراها الذين يأتون من بعدهم ، بل تصل إليهم أخبارها فيضعف تأثيرها على الأمم التالية ، ثم إن المعجزات توافق عقول تلك الأزمان التى كان فيها العقل فى طور الطفولة ، والآن بعد أن ترقى العقل وكثرت المعارف ودخلت الشبهات على الأديان ضعف تأثير هذه المعجزات على أتباع الأديان أو بالأحرى ضعف الإيمان وسرى الإلحاد ، فكان الدين بحاجة إلى دلائل ، وبراهين على صحته غير البراهين السالفة.

فالقرآن هو الكتاب المعجز للبشر بهدايته وتشريعه وأسلوبه وأحكامه التى تتميز بخلودها وبقائها على الزمن ، فقد أنزل القرآن بعد أن ترقى العقل البشرى ، فكان البرهان الّذي أتى به يتفق مع هذا الرقى" (١).

الحقيقة إن كلام الله تعالى فى قرآنه المجيد هو وحى السماء إلى الأرض ، أما كلمات الشيرازى فهى تنبئ عن كذب صاحبها ، فما هذه الكتب إلا أوهام صاحب فكر مضطرب أو مخرب يضمر شرّا بالإسلام وأهله ، فاخترع للناس دينا آخر ، وكتابا موضوعا (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (٢).

__________________

(١) طبارة ، عفيف : روح الدين ، ص ٢٩.

(٢) القصص : ٥٠.