كما أذيع فى الإذاعة" [كتاب مراكزنا فى الخارج : ص ٧٩] (١).
ومن ذلك كله يتضح لنا بجلاء تام عمق الصلات الوثيقة بين القاديانية وإسرائيل وليس ذلك بغريب على أتباع عقيدة تربت فى أحضان الاستعمار الإنجليزى ، بل كانت مؤيدة كل التأييد للاحتلال الإنجليزى ، ليس فقط للهند ، وإنما لكل بلد دخلها الإنجليز واحتلها.
رأى العقاد فى دعوة القاديانى :
يبدو أن الكاتب الكبير عباس محمود العقاد لم يطلع على سائر كتب ورسائل القاديانى ، فقال أن القاديانى لم يدّع النبوة ، " وأن مدار الرسالة القاديانية كلها على التوفيق بين الأديان ، وتدعيم السلام بين الأمم" (٢).
ولقد اعتمد العقاد فى رأيه هذا على نص لميرزا غلام أحمد فى منشور أبريل سنة ١٨٩٧ م ، قال فيه : " لعنة الله على كل من ادعى النبوة بعد محمد". لكن العقاد نسى أن هذه مرحلة من مراحل دعوته للقاديانية ؛ بدليل أن القاديانى نفسه أعلنها صريحة مدوية فى عدد مجلة البدر ، الصادر فى الخامس من مارس سنة ١٩٠٨ م ، حيث قال بجرأة شديدة : " أنا نبى وفقا لأمر الله وأكون آثما إن أنكرت ذلك".
__________________
(١) نقلا عن إحسان إلهى نظير : القاديانية ، ص ٤٧ ـ ٤٨ باختصار.
(٢) عباس محمود العقاد : الإسلام فى القرن العشرين ، ص ١٤٥