وبينهم ليس فرعيّا ، بل اختلاف رئيسى ، فالمسلمون يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وإن من ينكر نبيّا من أنبياء الله فهو كافر ، ومثال ذلك المسيحيون ، فهم يؤمنون بكل الأنبياء الذين جاءوا قبل عيسى عليهالسلام ، ولكنهم بكفرهم بمحمد فقد كفروا ، وهكذا فإن من ينكر نبوة غلام أحمد فهو كافر بنص القرآن ، فالله قد بعث رسولا آمنا به ولم يؤمنوا به" (١).
ولم يكتف القاديانيون بتكفير المسلمين ، بل سلكوا فى ذلك مسلكا عمليّا ، فلأن أهل الإسلام فى معتقدهم الكاذب كفارا ، فلا يجوز عندهم الصلاة وراء المسلمين ، وكذلك لا يجوز الزواج منهم.
وقد جاء فى جريدة الحكم القاديانية بتاريخ ١٠ أغسطس ١٩٠١ قول غلام أحمد : " اصبروا ولا تصلوا خلف أحد من غير جماعتكم ، ففى ذلك الخير والصلاح وفيه نصركم العظيم". وقال فى العدد ٣ من أربعين ، صفحة ٣٤ : " اذكروا بأن الله قد أطلعنى بأنه حرام عليكم وحرام بات أن تصلوا خلف مكفر أو مكذب أو متردد".
والقاديانيون لا يصلون صلاة الجنازة على المسلمين ؛ لأنهم يعتقدون عدم جواز الصلاة على من لم يؤمن بغلام أحمد ، وقالت جريدة الفضل المؤرخة فى ١٥ كانون الأول ١٩٣١ م : إن غلام أحمد لم يصل على ابنه فضل أحمد ؛ لأنه لم يكن مؤمنا به" (٢).
__________________
(١) مظاهرى : القاديانية ، ص ٣٧ ـ ٣٩.
(٢) مرجع سابق ، ص ٤١ ، ٤٣