عن نفسه : " إننى أعانى علتين من مدة طويلة ، إحداهما الصداع الشديد الّذي أعالج منه الشدة والكرب والأهوال الشديدة ، وقد زال وبقى الدوار الّذي ينتابنى بعض الأحيان ، والعلة الثانية مرض السكر الّذي أعانيه منذ عشرين سنة" (١).
ومن التأويلات الباطلة التى يحاول من خلالها لى النص القرآنى لصالح دعواه النبوة ، تأويله لقول الله تعالى : (" وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ"). فقال : " إن الآية مبشرا برسول ومصداقها السيد المسيح الموعود المرزا ، وهو المقصود باسم أحمد فى هذه الآية" (٢).
وقال فى تأويله لقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (٣).
" وردت هذه الآية فى شأن المسيح الموعود ، وقد نص بها منذ الأزل إعلاء حجة الإسلام الأرفع التى تنخفض لديها سائر الأصوات ، وقدّر منذ قديم الأيام أن يكون قدم المسيح الموعود على المنارة العليا التى لا تعلوها بناية أخرى" (٤).
ومن أعجب التأويلات تأويل القاديانية لمكة والمدينة بأنهما قاديان!!.
يقول محمود أحمد بن غلام أحمد وخليفته الثانى فى جريدة الفضل فى ٥ يناير ، سنة ١٩٣٣ م : " .... أما إلهام حضرة المسيح الموعود عليه
__________________
(١) المرجع السابق : ٢ / ص ١٥٣
(٢) مرزا غلام أحمد : قاديانى مذهب : ص ٦٢٠
(٣) سورة التوبة : من ٣٣ ، الفتح : من ٣٨ ، الصف : من ٩
(٤) مرزا غلام أحمد : الخطبة الإلهامية ، ص ٥