الأضحى أبريل ١٩٠٠ م أن أخطب اليوم بالعربية ، وقد وهبتم القوة على ذلك ، وأيضا أوحى إلى بكلام عربى ، كلام أفصحت عن لدن رب كريم ، فعندئذ قمت صلاة العيد للخطاب بالعربية ، والله يعلم أننى أعطيت قوة من الغيب وكان لسانى ينطلق بخطاب عربى فصيح يفوق كل ما أملك من قوة .... وسبحان الله إن عينا نضاخة من الغيب كانت تتدفق عندئذ ولم أكن أشعر عندئذ أننى أنا أتكلم أم ملك من الملائك يصرن أعنة لسانى ؛ لأننى أعرف أن قوة غيبية تسيطر على مداركى ، ولم ينطلق لسانى إلا بكلمات هى من صنع الله عزوجل ، وكانت كل جملة آية بينة من بينات الله ، وهذه معجزة تجلى فيها الله تعالى وليس لأحد أن يأتى لها مثيل" (١).
وإذا كنا قد وجدنا فى مبادي القاديانية قولا بالحلول والتناسخ فإننا نستطيع أن نتلمس أيضا قولا بالحلول والاتحاد فيقول مرزا غلام أحمد : " إن الله أرسل رجلا كان أنموذجا لروحانية عيسى ، وقد ظهر فى مظهره وسمى المسيح الموعود ؛ لأن الحقيقة العيسوية قد اتحدت به" (٢).
ويقول مرزا غلام أحمد" فى كمالات إسلام" بالحقيقة المحمدية حيث يقول : " وتحل الحقيقة المحمدية وتتجلى فى منبع كامل .... وقد مضى مئات من الأفراد تحققت فيهم الحقيقة المحمدية ، وكانوا يسمون عند الله عن طريق الظل محمدا وأحمد" (٣).
__________________
(١) مرزا غلام أحمد : الخطبة الإلهامية ، ص ١ ، ٢
(٢) مرزا غلام أحمد : آلية كمالات إسلام ، ص ٣٤٤ نقلا عن القاديانى والقاديانية للندوى ، ص ٧٧
(٣) مرزا غلام أحمد : السابق ص ٣٤٦ نقلا عن القاديانى والقاديانية لأبى الحسن الندوى ، ص ٧٧