عظاما ، فقد جاء فى مجلة القاديانيين" الفضل" ما نصه : " ولقد أمدت الحركة [القاديانية] وهذه الفئة الحكومة الإنجليزية بخير جواسيس لمصالحها ، وأصدقاء أوفياء ومتطوعين متحمسين كانوا موضع ثقة الحكومة الإنجليزية ، ومن خيار رجالها ، خدموا الحكومة الإنجليزية فى الهند وخارج الهند ، وبذلوا نفوسهم ودماءهم فى سبيلها بسخاء" (١).
ويشرح المرزا غلام أحمد عقيدته بوضوح تام فيقول : " إن عقيدتى التى أذكرها أن للإسلام جزءين ، الجزء الأول إطاعة الله ، والجزء الثانى إطاعة الحكومة التى بسطت الأمن وآوتنا فى ظلها من الظالمين ، وهى الحكومة البريطانية" (٢).
ويعلن المرزا خدمته للمستعمر الإنجليزى بلا مواربة ، بل يقول أنه أحد خدام الإنجليز كما كان والده كذلك فيقول : " ولا يخفى على هذه الدولة المباركة أنّا من خدامها ونصّاحها ودواعى خيرها من قديم ، وجئناها فى كل وقت بقلب حميم ، وكان لأبى عندها زلفى وخطاب التحسين ، ولنا لدى هذه الدولة أيدى الخدمة ، ولا تظن أن ننساها" (٣).
ويوصى المرزا غلام الحكومة الإنجليزية بأن تعامل أسرته معاملة خاصة ؛ لأن هذه الأسرة من غرس الإنجليز ، وصنيعة من صنائعهم على حد قوله ؛ لذا فهى تستحق فى رأيه كل رعاية وعطف واهتمام من الحكومة ، يقول بالحرف الواحد : " والمأمول من الحكومة أن تعامل هذه الاسرة التى هى من غرس الإنجليز أنفسهم ومن صنائعهم بكل حزم واحتياط وتحقيق
__________________
(١) مجلة الفضل ، مارس ، ١٩٣٥ م.
(٢) مرزا غلام أحمد ، شهادة القرآن بتبليغ الرسالة ، المجلد السابع ، ص ١٠.
(٣) مرزا غلام أحمد ، نور الحق ، ص ١٧