لقد ذكرت لى الوالدة بأن حضرة المسيح الموعود [أى والده غلام أحمد] أصيب بالصداع والهيستريا بعد بضعة أيام من وفاة ابنه بشير الأول ، ولكن العارض كان خفيفا.
وكان مصابا بالسرسام ، وجاء فى الصفحة ١٠ من مجلة قاديان الإنجليزية ، عدد أغسطس ١٩٤٦ م" إن السرسام لم يكن مرضا وراثيّا يعانيه حضرة المرزا ، بل كان ناتجا عن أسباب خارجية مثل تعب الفكر والتفكير والهم وسوء الهضم ، مما نتج عنه ضعف عقلى تمثل فى السرسام وغيره من علامات الضعف مثل الدوخة" (١).
ومما يدل على اختلال عقله ما حوته مؤلفاته من كلمات عجيبة وآراء غريبة ، يذكر بعضها الأستاذ جلرزار مظاهرى ، منها قوله :
ـ " أنا أبو الله (حقيقة الوحى صفحة ٨٦).
ـ " وقال فى كتابه (أربعين) المجلد ٤ ، صفحة ١٩ : " لقد ألهمت بشأن إلهى بخشى [كان عالما كبيرا قاوم افتراءات غلام أحمد] ما يلى : " إن إلهى بخش يريد أن يرى حيضك ، أو أن يعثر على قذارة ونجاسة فيك ، ولكن الله سيريك نعمه ، وستتوالى عليك هذه النعم ، ولن يكون لك حيض بل ولد سيكون بمنزلة أولاد الله".
ـ قال فى كتابه تتمة حقيقة الوحى صفحة ١٤٣ ، ما يلى : " إن الله نفخ روح عيسى كما فعل بمريم ، وعلى سبيل الاستعارة حملت ، ثم إنى بعد شهور لا تزيد على عشرة ألهمنى الله أنه قلبنى من مريم إلى عيسى".
ـ وقال فى الجزء الثانى من كتابه أربعين صفحة ٣٦ : " قال الله : أنا أيضا
__________________
(١) جلرزار أحمد مظاهرى ، القاديانية : تاريخها وغاياتها ، ص ١٩