ولم يكتف غلام
أحمد بزعمه نسبا مغوليّا ، بل ادعى بعد ذلك نسبا فارسيّا ، بل ربط هذا الزعم بنسب
إلى بنت رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، فاطمة الزهراء ، حيث يقول : " كتبت مرارا عن عائلتى
أنها من أسرة حاكمة أتت الهند من سمرقند ، وكانت الأسرة خليطا مركبا من بنى فارس
وبنى فاطمة أو بعبارة أخرى من الأسرة المغولية والأسرة الشريفة من بنى فاطمة بنت
سيد الرسل" .
لقد زعم أنه من
نسل فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال فى جرأة شديدة : " أخبرنى ربى بأن بعض أمهاتى
كن من بنى فاطمة ، ومن أهل بيت النبوة ، والله جمع فيهم نسل إسحاق وإسماعيل من
كمال الحكمة والمصلحة" .
ثانيا : نشأته
وحياته الاجتماعية :
ولد غلام أحمد عام
١٨٣٩ م ، وقيل : ١٨٤٠ م ، فى آخر عهد السكة فى إقليم بنجاب ، ودرس غلام أحمد على
بعض المعلمين فى منزل أبيه ، فتعلم الفارسية والعربية ، والمنطق ، والفلسفة ، كما
درس على أبيه بعض كتب الطب القديمة ، كما اهتم بدراسة بعض كتب التفسير ، والحديث.
وكانت نشأته فى
أسرة فقيرة ، وفى عام ١٨٦٤ م عمل بإحدى الوظائف الحكومية البسيطة فى محكمة حاكم
مديرية مدينة سيالكوت بمرتب
__________________