الإسلام شريعة لا تصلح لهذا الزمان دعوى لا أساس لها من الصحة فقد شهد لها كبار رجال القانون فى العالم.
قبلة البهائيين :
قبلتهم عكا حيث قبر البهاء ، والحقيقة أن قبلتهم تغيرت بتغير ظروف البهاء ، فأيام أن كان مسجونا فى طهران كان سجن طهران قبلة البهائيين ، وأيام أن كان فى بغداد كانت قبلتهم بغداد ، وحينما كان فى أدرنة كانت قبلتهم أدرنة ، ولما دفن فى عكا أصبحت قبلتهم عكا.
يقول البهاء فى كتابه الأقدس مناشدا أستاذه فى الزندقة والخروج على الإسلام الباب : " يا ملأ البيان القوا الرحمن ثم انظروا ما أنزله فى مقام آخر ... إنما القبلة من يظهره الله (يقصد البهاء نفسه) متى ينقلب تنقلب إلى أن يستقر ، كذلك نزل من لدن مالك القدر .." (١).
وقد بين خليفته ابنه عبد البهاء عباس أفندى فى جوابه لسؤال حول قبلة البهائية بأنها حيث قبر أى حيث توجد مقبرته فى عكا فقال : " أما بخصوص محل التوجه فإنه مقبرته المقدسة (أى مقبرة البهاء بعكا) بنص قطعى إلهى ، الّذي جعله مكانا للملإ الأعلى ، روحى وذاتى وكينونتى لترابه الفداء ، والتوجه إلى غير ذلك العتبة المقدسة لا يجوز ، إياك إياك إلى غيره .. لعمرى إنه لمسجد الأقصى ، وسدرتى المنتهى ، وجنتى العليا ، ومقصدى الأعلى" (٢). ويكفى خروجا عن الإسلام تحويل قبلة المسلمين من مكة المكرمة إلى عكا حيث قبر البهاء.
__________________
(١) البهاء : الأقدس ، فقرة ٢٩٢.
(٢) الخاورى ، گنجينه حدود وأحام (فارسى) (خزينة حدود وأحكام) ، ص ٢٠ ـ ٢١.