بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله ما اختلف الملوان وتعاقب العصران ، وكرّ الجديدان ، واستقبل الفرقدان ، وبلّغ روحه وأرواح أهل بيته منّا التّحيّة والسّلام.
المعجزة
تمهيد
إنّ كلّ شيء في الكون يخضع لنظام ثابت وفق قوانين معينة لا تحتمل التغيير ، إلّا وفقا للمصلحة الإلهيّة ـ وهي المعجزة كما سيأتي ـ ، فإذا حدث خلل أو تغيير فيها فإنّ ذلك يعني حدوث اختلال في الكون ، مثلا لو فرضنا أنّ الجاذبيّة تبدّلت من قوّة جاذبة إلى قوّة دافعة ، فإنّ الإنسان في هذه الحالة لا يستطيع السير على الأرض ، وإنّما يتحرّك طائرا فيها حاله حال روّاد الفضاء عند ما يتحرّكون على سطح القمر.
وهذه الأنظمة والقوانين بعض منها أدركها الإنسان وطوّر نفسه شيئا فشيئا حتّى تقدّم في العلم ووصل إلى القمر من خلال صناعته المركبات الفضائية مثلا.