ولا تشوك الأرض والشجر ، وتبقى الزروع (١) قائمة كلّما أخذ منها شيء نبت من وقته وعاد كحاله (٢) ، وإنّ الرجل ليكسو ابنه الثوب فيطول معه كلّما طال ، ويتلوّن عليه أيّ لون أحبّ وشاء.
ولو أنّ الرجل الكافر دخل جحر ضبّ ، أو توارى خلف مدرّة أو حجر أو شجر لأنطق الله ذلك الشيء الذي يتوارى فيه حتّى يقول : يا مؤمن ، خلفي كافر فخذه ، فيأخذه ويقتله.
ولا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه ـ والهيكل البدن (٣) ـ ويصافح المؤمنون الملائكة ، ويوحى إليهم ، ويحيون ـ ويجتمعون ـ الموتى بإذن الله.
[قال عليهالسلام] : يأتي على الناس زمان لا يكون المؤمن إلّا بالكوفة أو يحن إليها (٤).
يا مفضّل أنت وأربعة وأربعون رجلا تحشرون مع القائم وأنت على يمين القائم عليهالسلام ، ينهي ويأمر (٥).
|
[تمّ الكتاب ولله الحمد وصلّى الله على خير الأنبياء وخاتمهم الرسول الأكرم محمّد وعلى آله الأطهار الأخيار المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم منذ بدء الخليقة وإلى يوم القيامة]. |
__________________
(١) ليست في «أ».
(٢) قوله : (منها شيء نبت من وقته وعاد كحاله) بياض في «س».
(٣) قوله : (ولا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه ـ والهيكل البدن) ليس في «أ» «ه» ، ومن قوله : (يا مؤمن ، خلفي كافر) إلى هنا بياض في «س».
(٤) إلى هنا أورده المصنّف في دلائل الإمامة : ٤٦٢ / ٤٧ : عن محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محمّد النهاوندي ، عن محمّد بن علي بن عبد الكريم ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت ، عن محمّد بن علي بن عبد الله الخيّاط ، عن المفضّل بن عمر .. وعنه في حليّة الأبرار ٢ : ٦٣٥ ونقله الحرّ العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٥٧٣ / ٧٠٦ عن الدلائل الإمامة مختصرا.
(٥) قوله : (ينهي ويأمر) ليس في «أ» «و».