فوضع يده عليها (١) فذابت حتّى صارت ماء ، ثمّ جمعه فجعله في قدح ، ثمّ ردّها ومسح (٢) يده عليه فصار قصعة كما كانت ، فقال عليهالسلام : مثل هذا فلتكن القدرة (٣).
[خبر ما تكلّم به عليهالسلام بأخذه ثأر جدّته الزهراء عليهاالسلام
وسنّه أقلّ من أربع سنين]
[١٥٣ / ١٠] ـ ومنها : قال أبو جعفر : أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبريّ ، عن أبيه قال : أخبرني أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ ، قال : حدّثني زكريّا بن آدم (٤) ، قال :
إنّي لعند (٥) الرضا عليهالسلام إذ جيء بأبي جعفر عليهالسلام وسنّه أقل من أربع سنين فضرب
__________________
(١) في النسخ : (عليه) والمثبت عن المصادر.
(٢) في «س» «ه» : (ومسحها).
(٣) أخرجه في دلائل الإمامة : ٤٠٠ / ١٧ وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ٥٩ / ضمن الحديث ٣٤ وإثبات الهداة ٣ : ٣٤٦ / ٦٦ ومدينة المعاجز ٧ : ٣٢٤ / ٥٤.
(٤) زكريّا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي ، ثقة ، جليل ، عظيم القدر ، وكان له وجه عند الإمام الرضا عليهالسلام ، وقال عنه الإمام الرضا عليهالسلام : إنّه المأمون على الدين والدنيا.
هذا وقد وثّقه كل من ترجّم له ، وقد وردت في حقّه أحاديث عديدة عن الإمامين الرضا والجواد عليهماالسلام رواها أصحاب المصنّفات تدلّ على عظم منزلته ، وأدرك أربعة من الأئمة : الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهمالسلام (انظر رجال النجاشي : ١٧٤ / ٤٥٨ ، اختيار معرفة الرجال ٢ : ٨٥٧ ـ ٨٥٩ ، رجال الطوسي : ٢١٠ و٣٥٨ و٣٧٥ ، الفهرست : ١٣٢ / ٣ ، معالم العلماء : ٨٨ ، خلاصة الأقوال : ١٥٠ ، وغيرها من كتب التراجم).
(٥) في مدينة المعاجز : (كنت عند).