يا رب نج ولدي من ذبحي (١) |
|
إني أخاف أن يكون قدحي |
إن كان عبد الله نذر الذبح |
|
أرضيت ربي فيه عند المسح |
لأن ربي غاية للمدح |
ثم ضرب صاحب القدح فخرج القداح على عبد الله ، فأخذ عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة وجعل يرتجز ويقول (٢) :
عاهدته وأنا موف نذره |
|
هو الله لا يقدر شيء قدره |
هذا بني قد أريد نحره |
|
وإن يؤخره فيقبل عذره (٣) |
ويصرف الموت به وحذره (٤) |
ثم أتى به حتى أضجعه بين يساف ونائلة ، الصنمين اللذين كانت قريش تذبح عندهما ذبائحها ، فوثب أبو طالب وهو أخو عبد الله من أبيه وأمه (٥) فأمسك يد (٦) عبد المطلب عن أخيه وأنشأ يقول :
__________________
(١) الأبيات في سيرة ابن إسحاق (ص ١٠ ـ ١٨) هكذا :
اللهم لا يخرج عليه القدح |
|
إني أخاف أن يكون فدح |
إن كان صاحبي للذبح |
|
إني أراه اليوم خير قدح |
حتى يكون صاحبي للمنح |
|
يغني عني اليوم كل سرح |
(٢) في (أ) : قدحي.
(٢) الأبيات في سيرة ابن إسحاق (١٢) هكذا :
عاهدت ربي وأنا موف عهده |
|
أيام أحفر وبني وحده |
... إلخ الأبيات السالفة
انظر : نفس المصدر ص (١٠ ـ ١٨).
(٣) البيت في (أ) أثبت بخط حديث وليس بنفس خط الناسخ الأول.
(٤) قوله : ويصرف الموت به وحذره : جواب الشرط محذوف تقديره فهو جواد كريم أو نحو ذلك ، والله أعلم.
(٥) في (أ، د) : وهو أخو عبد الله لأبيه وأمه.
(٦) في (ج) : فأمسك بيت.