[تابع ترجمة الإمام يحيى بن زيد]
[خروج الإمام يحيى بن زيد عليهماالسلام إلى خراسان]
[١] حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني (١) (رحمهالله) بإسناده عن ابن عياش (٢) قال : خرج يحيى بن زيد عليهماالسلام إلى خراسان في عدة من أصحاب أبيه عليهالسلام فلم يزل يتنقل في كورها حتى خرج في زمان الوليد بن يزيد ، قال : كان قد أقام بمرو حينا وبسرخس (٣).
[٢] حدثنا (٤) أبو العباس رحمهالله أيضا بإسناده عن أبي مخنف لوط بن يحيى قال : لما قتل
__________________
(١) سبق التوضيح أن إسناد متمم التتمة ينتهي غالبا إلى مؤلف المصابيح أحمد بن إبراهيم الحسني رحمهماالله تعالى.
(٢) السند في (ب) : حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمهالله بنقله الثقات ، وفي بقية النسخ : حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمهالله بإسناده عن ابن عباس وهو تصحيف.
(٣) مرو هناك مروالرّوذ ، ومرو الشاهجان ، فالأولى (مروالرّوذ) مدينة قريبة من مرو الشاهجان بينهما خمسة أيام وهي على نهر عظيم ، ولهذا سميت بذلك ، أمّا الثانية مرو الشاهجان فهي مرو العظمى أشهر مدن خراسان ، وبينها وبين نيسابور (٧٠ فرسخا) ومنها آل سرخن (٣٠) فرسخا ، وآل بلخ (١٢٢) فرسخا ، اختارها السلطان سنجر بن ملك شاه السلجوقي عاصمة لدولته ، وكان مقيما بها إلى أن توفي ، وقبره بها في قبة عظيمة ، معجم البلدان. لياقوت (٥ / ١١٢ ـ ١١٦). أمّا سرخس فهي مدينة قديمة من خراسان كبيرة واسعة بين نيسابور ومرو ، قيل : إنها سميت باسم رجل من الذّعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمّره ، انظر معجم البلدان. (٣ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩).
(٤) من المعروف وكما سبق توضيحه في المصابيح أن إسناد السيد أبي العباس إلى أبي مخنف هو عن طريق محمد بن جعفر القرداني.