ومنه قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في «أُحُد» كما في «صحيح البخاري» عن النبي لما طلع له «أُحد»
، فقال : (هذا جبل يُحبّنا ونحبّه. اللهمّ إنّ إبراهيم حرّم مكّة وإنّي أُحرّم ما
بين لابتيها ، يعني المدينة) .
فتخصيصها بالمناسك
دون غيرها تخصيص بغير دليل ، والإطلاق كافٍ لشموله جميع المصاديق ، كما تقدّم في
الشعائر ، وقرينة اتّصالها بآية النُّسك لا تزيد على الإشارة إلى إحدى مصاديقها
شيئاً ، فكيف بتخصيصها بها؟!
هذا وقد ورد في
تفسير أهل البيت وباطن القرآن تفسيرها بهم عليهمالسلام ، كما عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام في المعتبر أنه قال : (نحن حرمات الله الأكبر).
وفي المروي عن
الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام أنه قال : (إنّ لله حرمات ثلاثاً ليس مثلهن : كتابه هو
حكمته ونوره ، وبيته الذي جعله قبلة للناس ، وعترة نبيّكم) .
وفي المرفوعة عن
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : (ستّة لعنتُهم ولعنهم الله ، وكلّ نبيّ مجاب : الزائد
في كتاب الله ، والمكذّب بقدر الله ، والمتسلّط بالجبروت ، ليذلّ من أعزّه الله ،
ويعزّ من أذلّه الله ، والمستحلّ لحرم الله ، والمستحلّ لعترتي ما حرّم الله ،
والتارك لسُنّتي).
[الاعتصام بحبل
الله]
ومنها : قوله
تعالى في سورة آل عمران : (وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً
__________________