فلا يصلّي عليّ
أحد إلّا قال : يا محمّد إنّ فلان بن فلان يصلّي عليك ، صلّوا عليّ حيثما كنتم ،
فإنّ صلاتكم تبلغني) .
كما في المرويّ عن
الدار قطني في السنن عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : (من زار قبري وجبت له شفاعتي) .
وعن ابن عمر ـ مرفوعاً
عنه ـ أنّه قال : (من جاءني زائراً ليس له حاجة إلّا زيارتي ، كان حقاً عليّ أن
أكون له شفيعاً يوم القيامة) .
وفي آخر : (من
زارني كنت شهيداً أو شفيعاً).
ثمّ إنّ هؤلاء
المزورين من الأولياء والصالحين ، إن هم إلّا عباد الله الذين تشرّفوا بطاعتهم
وعبادتهم وتوحيدهم له جلّ شأنه ، ولهم التقدّم بسابقتهم في الإسلام ، واجتهادهم في
الدين.
وقد ورد في
الشريعة المطهّرة والسُّنّة النبويّة من الرجحان في زيارة سائر المؤمنين من أهل
القبور والتسليم عليهم ، فكيف بهؤلاء؟!
وهل يكون التسليم
على مثل هؤلاء الصالحين شِركاً وقد سلّم الله ـ عزوجل ـ في كتابه على آحاد من الأنبياء والمرسلين ، فقال : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ
سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ).
وقد سلّم على يحيى
وإلْياسين ، وصلّى على الصابرين من المؤمنين ، وأمر رسوله بالسلام عليهم.
وأوجب على
المسلمين كافّة أن يُخاطبوا نبيّهم في كلّ يوم خمس مرّات إلى يوم
__________________