صلىاللهعليهوسلم وضمّته الى صدره وشمّ رسول الله التراب وقال : ويح كرب وبلاء ، ثم قال رسول الله «ص» : وديعة عندك هذه التربة يا أمّ سلمة ، إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل ، قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم (١١٢٠).
قلت : رواه الطبراني في معجمه ، وأخرجه محدث الشام عنه وعن غيره في كتابه بطرق شتى بألفاظ مختلفة.
اخبرنا الحافظ يوسف بن خليل ، اخبرنا ابن ابى زيد ، اخبرنا محمود ، اخبرنا ابن فاذشاه ، اخبرنا الامام ابو القاسم الطبراني ، حدثنا محمد ابن يحيى ، حدثنا ابن حماد ، حدثنا ابو عوانة عن عطاء بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن شيبان بن مخرم ، قال : إني لمع علي إذ أتى كربلاء فقال : يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر ، فقلت : بعض كذباته ، وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها ، فضرب الدهر ضربة فلما قتل حسين بن علي انطلقت ومعي اصحابي فاذا بجثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار وإذا اصحابه ربضة حوله(١١٢١).
وبه حدثني الطبراني ، حدثنا الحضرمى ، حدثنا عثمان بن ابي شيبة ، حدثنا معاوية عن الاعمش عن سلام ابي شرجيل ، عن ابى هرثمة ،
__________________
(١١٢٠) تاريخ ابن عساكر ٤ : ٣٢٥ ، الصواعق ١١٥ ، مسند احمد بن حنبل ٣ : ٢٤٢ ، ذخائر العقبى ١٤٨ ، مستدرك الصحيحين ٤ : ٣٩٨ وقد جمع الشيخ الأميني مصادر هذا الحديث في كتابه ـ سيرتنا وسنتنا ـ فراجع.
(١١٢١) تاريخ ابن عساكر ٤ : ٣٣٧ ، كنز العمال ٧ : ١٠٦ قال : اخرجه الطبراني ، مجمع الزوائد ٩ : ١٩٠.