عليه وأنا اسمع بمدينة حلب ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد ابن أبي الفتح الطرسوسي بقراءتي عليه بأصبهان قلت له : أخبركم أبو علي الحسن ابن احمد ، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا المحاربي ، حدثنا إسماعيل بن رافع ، عن أبي زرعة الشيباني ، عن عمرو الحضرمي ، عن أبي امامة ، قال : خطبنا رسول اللّه (ص) ـ وذكر الدجال ـ وقال فيه : ان المدينة لتنفي خبثها كما ينفى الكير خبث الحديث ، ويدعى ذلك اليوم الخلاص ، فقالت أم شريك : فأين العرب يا رسول اللّه يومئذ؟ قال : هم يومئذ قليل ، وجلهم ببيت المقدس وإمامهم مهدي رجل صالح ، فبينا إمامهم قد تقدم (يصلي بهم الصبح إذا انزل عليهم عيسى بن مريم (ع) فيرجع ذلك الامام ينكص القهقرى ليتقدم) عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه فيقول : تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم(١٢٨٩).
قلت : هذا حديث حسن ، هكذا رواه الحافظ أبو نعيم صاحب حلية الأولياء وقع إلينا عاليا بحمد اللّه.
الباب الثالث والعشرون
في ذكر تنعم الأمة زمن المهدي عليه السلام
أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي بحلب ، وقال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي أخبرنا أبو منصور محمد بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن
__________________
(١٢٨٩) الصواعق المحرقة ٩٨ ، كنز العمال ٨ : ١٨٧ ، فيض القدير ٦ : ١٧ ، وقد مرت الإشارة إلى الحديث في الصفحات السالفة.