ذكرها أبو موسى ، عن المستغفري : ونقل عن ابن حبّان أنه اختلف في اسمها ، فقيل أمامة ، وقيل غير ذلك. ولم يذكر من كناها أم ورقة.
١٢٢٩٨ ـ أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر بن نوفل الأنصاريّة (١).
ويقال لها أم ورقة بنت نوفل ، فنسبت إلى جدّها الأعلى.
أخرج حديثها أبو داود ، من طريق وكيع ، عن الوليد بن عبد الله بن جميع ، حدّثتني جدتي ، وعبد الله بن خلاد الأنصاريّ ، عن أم ورقة بنت نوفل ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما غزا بدرا قالت له : ائذن لي فأخرج معك فأمرّض مرضاكم ، ثم لعل الله أن يرزقني الشهادة ، قال : «قرّي في بيتك ، فإنّ الله يرزقك الشّهادة». فكانت تسمّى الشهيدة ، وكانت قد قرأت القرآن ، فاستأذنت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في أن تتخذ في دارها مؤذنا ، فأذن لها ، وكانت قد دبّرت غلاما لها وجارية ، فقاما إليها بالليل فغمياها بقطيفة لها ، حتى ماتت ، وذهبا! وأصبح عمر فقام في النّاس فقال : من عنده من هذين علم؟ أو من رآهما فليجئ بهما؟ فأمر بهما فصلبا ، فكانا أول مصلوب بالمدينة.
ومن طريق محمّد بن فضيل ، عن الوليد ، عن الرّحمن بن خلاد ، عن أم ورقة بنت عبيد الله بن الحارث بهذا ، والأول أتم.
وأخرجه ابن السّكن ، عن طريق محمد بن فضيل ، ولفظه : أنها قالت : يا رسول الله ، لو أذنت لي فغزوت معكم فمرّضت مريضكم وداويت جريحكم ، فلعل الله أن يرزقني الشّهادة.
قال : «يا أمّ ورقة ، اقعدي في بيتك فإنّ الله سيهدي إليك شهادة في بيتك». وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يزورها في بيتها ، وجعل لها مؤذنا يؤذن لها ، قال : وكان لها غلام وجارية فدبّر تهما فقاما إليها فغمّياها فقتلاها ، فلما أصبح عمر قال : والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة ، فدخل الدار فلم ير شيئا ، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت ، فقال : صدق الله ورسوله ، ثم صعد المنبر ، فذكر الخبر ، فقال : عليّ بهما. فأتى بهما فسألهما فأقرا أنهما قتلاها ، فأمر بهما فصلبا.
وجدّة الوليد يقال : إنّ اسمها ليلى ، وإن بينها وبين أم ورقة واسطة.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٦٢٦) ، الاستيعاب ت (٣٦٨٦) ، أعلام النساء ٥ / ٢٨٤ ، الثقات ٣ / ٤٦٣ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٧ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٦.