١٢٢٤٣ ـ أم مالك الأنصاريّة.
أخرج مسلم في صحيحه ، من طريق معقل ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ـ أن أم مالك الأنصاريّة كانت تهدي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في عكة لها سمنا ، فيأتيها بنوها فيسألون السّمن وليس عندهم شيء ، فتعمد إلى الّذي كانت تهدي فيه إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فتجد فيه سمنا ، فما زال يقيم لها أدم بنيها حتى عصرتها ، فذكرت ذلك للنّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : «لو تركتيها ما زال قائما».
قال في «الذّيل على الاستيعاب» : لا أدري أهي التي ذكرها أبو عمر أو غيرها؟
قلت : وكلام ابن مندة ظاهر في أنها واحدة ، فإنه قال : روى عنها جابر ، وعبد الرّحمن بن سابط ، وعياض بن عبد الله بن أبي سرح ، ثم أخرج من طريق عمرو بن مرّة ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن أم مالك الأنصاريّة ، قالت : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولحياي يرعدان من الحمّى ، فقال : «ما لك يا أمّ مالك»؟ قالت : أم ملدم (١)! فعل الله بها وفعل! فقال : «لا تسبّيها ، فإنّ الله يحطّ بها عن العبد الذّنوب كما يتحات ورق الشّجر».
١٢٢٤٤ ـ أم مالك البهزية (٢) :
قال أبو عمر : روى عنها طاوس نحو حديث مجاهد عن أم مبشر.
قلت : وساقه التّرمذيّ ، من طريق محمد بن جحادة ، عن رجل ، عن طاوس ، عن أم مالك البهزية ، قالت : ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتنة فقربها ، فقلت : يا رسول الله ، من خير الناس فيها؟ قال : «رجل في ماشية يؤدّي حقّها ، ويعبد ربّه ، ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدوّ ويخيفونه» (٣).
قال الترمذيّ : غريب (٤) من هذا الوجه ، ورواه ليث بن أبي سليم ، عن طاوس ، عن مالك.
__________________
(١) أم ملدم : كنية الحمّى. النهاية ٤ / ٢٤٦.
(٢) أسد الغابة ت (٧٥٨٩) الاستيعاب ت (٣٦٦٨) ، أعلام النساء ٥ / ١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٤ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٤ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٩ ـ الكاشف ٣ / ٤٩٢ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٦ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٤٠٣ ـ بقي بن مخلد ٩٧١ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٧.
(٣) أورده الهيثمي في الزوائد ٥ / ٢٨٢ عن أبي هريرة وقال رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة لم أعرفه.
(٤) في أ : من هذا الوجه.