ذكرها العقيليّ في الصحابة ، وأخرج لها من طريق ابن جريج ، عن حكيمة بنت أبي حكيم ، عن أمها أميمة ـ أن أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم كنّ لهن عصائب فيها الورس والزعفران يغطين بها أسافل رءوسهن قبل أن يحرمن ثم يحر من كذلك.
قال أبو عمر : أظن هذا الحديث لأميمة بنت رقيقة راوية حديث القدح من عيدان.
قلت : وهو بعيد ، وقد ذكرها ابن سعد في النسوة اللاتي روين عن أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولم يروين عنه ، وساق هذا الحديث من طريق ابن جريج.
١٠٨٧١ ـ أميمة بنت النعمان بن الحارث الكندية (١). تقدم ذكرها فيمن اسمها أسماء.
١٠٨٧٢ ـ أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية (٢).
ذكرها البخاريّ في كتاب «النّكاح» تعليقا من طريق حمزة بن أبي أسيد الساعدي ، عن أبيه. ومن طريق عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، عن أبيه ، قالا : تزوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم أميمة بنت النعمان بن شراحيل ، فلما أدخلت عليه بسط يده إليها ، فكأنها كرهت ذلك ، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين.
وأخرجه موصولا من وجه آخر ، فقال : حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن أبي أسيد ، قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط ، وقد أتى بالجونية ، فنزلت في بيت في نخل أميمة بنت النعمان بن شراحيل ، ومعها دايتها حاضنة لها ، فلما دخل عليها النبي صلىاللهعليهوسلم قال لها : هبي لي نفسك. فقالت : وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال : فأهوى ليضع يده عليها لتسكن ، فقالت : أعوذ بالله منك. فقال : لقد عذت بمعاذ. ثم خرج ، فقال : يا أبا سيد ، اكسها رازقيين وألحقها بأهلها.
ورجح البيهقيّ أنها المستعيذة بهذا الحديث الصحيح. وقد تقدم في أسماء بنت النعمان بن الجون شبيه بقصتها. فالله أعلم.
١٠٨٧٣ ـ أميمة بنت أبي الهيثم بن التيهان الأنصارية (٣).
تقدم ذكر والدها. وقد ذكرها أبو جعفر بن حبيب فيمن بايع النبي صلىاللهعليهوسلم من نساء الأنصار. وقال ابن سعد : أمها مليكة بنت سهل ، أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر.
__________________
(١) الاستيعاب : ت ٣٢٨٨.
(٢) أسد الغابة ت ٦٧٤١.
(٣) أسد الغابة ت ٦٧٤٦.