قاله الواقديّ فيما حكاه ابن سعد.
١١٨٥٩ ـ هند بنت أبي طالب (١) بن عبد المطّلب ، يقال : إنه اسم أم هانئ ، وهي مشهورة بكنيتها. وقيل : اسمها عاتكة ، والمشهور فاختة ، قاله ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه في قصة فتح مكّة. وأما هبيرة بن أبي هبيرة بن أبي وهب المخزومي ـ وكان زوج أم هانئ فإنه تزوج بنجران مشركا ، وقال ، لما بلغه إسلام أم هانئ :
أشاقتك هند أم أتاك سؤالها |
|
كذاك النّوى أسبابها وانفتالها |
وقد أرّقت في رأس حصن ممرّد |
|
بنجران يسري بعد يوم خيالها |
[الطويل]
١١٨٦٠ ـ هند بنت عتبة بن ربيعة (٢) بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّة (٣) ، والدة معاوية بن أبي سفيان.
أخبارها قبل الإسلام مشهورة. وشهدت أحدا ، وفعلت ما فعلت بحمزة ، ثم كانت تؤلّب على المسلمين إلى أن جاء الله بالفتح فأسلم زوجها ثم أسلمت هي يوم الفتح ، وقصّتهما ـ في قولها عند بيعة النساء : وأن لا يسرقن ولا يزنين ، فقالت : وهل تزني الحرّة؟
وعند قوله : (وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَ) : وقد ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا مشهورة.
ومن طرقه ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح مرسل عن الشّعبي ، وعن ميمون بن مهران ، ففي رواية الشّعبي : (وَلا يَزْنِينَ) ـ قالت هند : وهل تزني الحرّة؟ وَلَا تَقْتُلْنَ أَوْلَادَكُنَّ ـ قالت : أنت قتلتهم.
وفي رواية نحوه ، لكن قالت : وهل تركت لنا ولدا يوم بدر ، وسؤالها عن أخذها من مال زوجها بغير إذنه ما يكفيها ، وهل عليها فيه من حرج ـ مخرج في الصّحيحين ، وفيه : «خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك». وهو من رواية هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٣٤٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٦٧) ، الثقات ٣ / ٤٤٠ ، أعلام النساء ٥ / ٢٠٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٠ ، الكاشف ٣ / ٤٩٢.
(٢) أسد الغابة ت (٧٣٥٠) ، الثقات ٣ / ٤٣٩ ـ أعلام النساء ٥ / ٢٣٩ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٠ ـ أعلام النساء ٥ / ٢٣٩ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٠ ـ أزمنة التاريخ الإسلامي ١٠٠٨ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣١٩ ـ وله در السحابة ٨٢٤ ـ الاستيعاب ت (٣٥٦٨).
(٣) في أ : القرشية العبشمية.