١١٧٨٢ ـ موهبة : مولاة النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقع ذكرها في حديث أبي نضرة الغفاريّ في قصّة إسلامه ، ووقع الحديث في الجزء الرابع من حديث إسماعيل الصّفار ، من طريق ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن أبي نضرة الغفاريّ ... فذكر الحديث ، وفيه : فدعا موهبة بعيرا منها فحلبها فسقاني ، فكأني لم أشرب شيئا ، ثم دعا بأخرى إلى أن قال : فغضبت موهبة ، وأبغضتني ، وفيه : «الكافر يأكل في سبعة أمعاء».
١١٧٨٣ ـ ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلاليّة (١) ، أخت أم الفضل لبابة.
تقدم نسبها مع أختها في حرف اللّام وميمونة في أمّ المؤمنين ، كان اسمها برّة ، فسماها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ميمونة ، وكانت قبل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ودّ بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ ، وقيل عند سخبرة بن أبي رهم المذكور ، وقيل عند حويطب بن عبد العزّى ، وقيل عند فروة أخيه ، وتزوّجها رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضيّة ، فيقال : أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها ، فأذنت للعبّاس فزوّجها منه ، ويقال : إنّ العبّاس وصفها له ، وقال : قد تأيّمت من أبي رهم فتزوّجها.
وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه : ثم تزوج بعد صفية ميمونة ، وكانت عند أبي رهم.
قال يونس بن بكير : وحدّثني جعفر بن برقان ، عن ميمونة بن مهران ، عن يزيد بن الأصمّ ، قال : تزوّجها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو حلال ، وبنى بها في قبة لها ، وماتت بعد ذلك فيها. انتهى.
وهذا مرسل ، عن ميمونة بنت خالد بن يزيد بن الأصمّ ، وقد خالفه ابن خالتها الأخرى عبد الله بن عبّاس ، فجزم بأنه تزوّجها وهو محرم.
وهو في صحيح البخاريّ ، وقد انتشر الاختلاف في هذا الحكم بين الفقهاء ، ومنهم من جمع بأنه عقد عليها. وهو محرم ، وبنى بها بعد أن أحلّ من عمرته بالتنعيم وهو حلال
__________________
(١) أعلام النساء ٥ / ١٣٨ ـ تنوير قلوب المسلمين ٩٣ ـ السمط الثمين ١٣١ ـ الكاشف ١ / ٤٨٢ ـ التمهيد ١ / ٢٠٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٦ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٣ ـ تهذيب الكمال ج ٣ / ١٦٩٨ ـ التاريخ الصغير ١ / ١١٢ ، ١١٤ ، ١٢٦. أزمنة التاريخ الإسلامي ٤ / ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٤٠ ، أسد الغابة ت (٧٣٠٥) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٢).