عليه وآله وسلّم حين صعد حائطا ليلة فرّ من المشركين.
قلت : أخرجه ابن مندة من طريق يعلى بن أسد ، عن عبد الله بن حبيب ، عن أم سليمان ، عن أمها ، عن جدّتها مارية ، قالت : تطأطأت للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... فذكره.
وترجم لها مارية جارية النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
قلت : وسيأتي قريبا أنّ اسم أمّها مرضية ، وأنها صحابية ، وأما أمّ سليمان فما عرفت اسمها.
١١٧٤٣ ـ مارية : خادم النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
قال أبو عمر : لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة رواه أبو بكر بن عياش ، عن المثنى بن صالح ، عن جدّته مارية ، قالت : صافحت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلم أر كفّا ألين من كفّه. قال أبو عمر في التي قبلها : لا أدري أهي هذه أم لا؟
قلت : وأخذ ذلك من كلام ابن السّكن برمّته. وقال ابن السّكن : مارية مولاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم روي عنها حديث مخرج عن أهل الكوفة لا أعلم رواه غير ابن عباس ، ثم ساقه من طريقين عنه ، ثم قال : روى عن مارية حديث آخر مخرجه عن البصريّين ، ولست أدري أهي التي روى حديثها أبو بكر أو غيرها؟ ثم ساق من طريق يعلى بن أسد ، عن محمد بن حمران ، عن عبد الله بن حبيب ، عن أم سليمان ، عن أمها ، عن جدّتها مارية ، قالت : تطأطأت للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين.
وقال أبو نعيم : أفردها ابن مندة وهما عندي واحدة.
قلت : وصله ابن مندة من وجهين ، عن أبي بكر بن عياش : أحدهما كما قال أبو عمر عن المثنى بن صالح ، عن جدّته ، والآخر عن أبي بكر ، قال : حدّثنا والله محمد بن المثنى بن صالح عن جدّته. والله أعلم. قال أبو عمر : المثنى بن صالح هو ابن مهران مولى عمرو بن حريث ، كذا قال.
١١٧٤٤ ـ مارية ، أو ماوية (٢) : بواو بدل الراء مع تشديد المثناة التحتانية.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٢٧٧).
(٢) أسد الغابة ت (٧٢٧٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٤١).