أهل مسجد الضرار : أنحن نصلّي في مربط حمار لينة ، لا ، لعمر الله ، لكنا نبني مسجدا فنصلي فيه إلى أن يجيء أبو عامر فيؤمنا فيه ، فأنزل الله تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً ...) [التوبة : ١٠٧] الآية.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
١١٧٣٧ ـ ليلى بنت الجوديّ بن عديّ بن عمرو بن أبي عمرو الغساني. زوج عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
لها إدراك ، وكان رآها الجاهلية فأحبّها ، فلما افتتحت دمشق صارت إليه فشغف بها في قصة طويلة ذكرها الزّبير بن بكّار في ترجمته ، فقال : كان قدم دمشق في تجارة فرآها ، على طنفسة حولها ولائد ، فلما غزوا الشام كتب عمر لهم : إني غنّمت عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي ، فلما سبوها أعطوها له ، فقدم بها المدينة ، فقالت عائشة : فشغف بها ، فكنت ألومه ، فيقول : يا أختيه ، دعيني ، فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ، ثم تمادي الزمان ، فكنت أكلمه فيها ، فكان إحسانه إليها أن ردّها إلى أهلها ، فكنت أقول له : لقد أحببتها فأفرطت ، وأبغضتها فأفرطت.
وفيها يقول عبد الرحمن الأبيات المشهورة :
تذكّرت ليلى والسّمارة بيننا |
|
فما لابنة الجوديّ ليلى وما ليا |
[الطويل]
كذا في خبر الزّبير.
وفي رواية عمر بن شبّة ، عن الصّلت بن مسعود ، عن أحمد بن شنويه ، عن سليمان بن صالح ، عن ابن المبارك ، عن مصعب بن ثابت ، عن عروة بن الزّبير ـ أن أبا بكر هو الّذي نفله إياها.
ورويناه في آخر الجزء التّاسع من أمالي المحامليّ رواية أهل بغداد عنه بسند له إلى ابن أبي الزّناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ـ أنّ عبد الرحمن بن أبي بكر قدم دمشق في أول الإسلام في أواخر أيام أبيه ، فنظر إلى ليلى بنت الجوديّ ، فلم ير أجمل منها ، فقال فيها : تذكرت ليلى ...
الأبيات.