قلت : ولم أر التّصريح بإسلامها ، لكن إن كانت عاشت إلى الفتح فهي من جملة الصّحابيات ، ورأيت في آخر كتاب البيان للجاحظ أن اسمها ليلى ، وذكر أنها جذبت رداء النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يطوف ، وأنشدته الأبيات المذكورة.
١١٦٤٧ ـ قرصافة بنت الحارث بن عوف : يقال هو اسم البرصاء ، وخبرها في ترجمة والدها المذكور.
١١٦٤٨ ـ قرة العين بنت عبادة بن نضلة (١) بن مالك بن العجلان الأنصاريّة ، من بني المخزوميّة (٢) ، أخت أم سلمة.
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد الله. قالت أم سلمة : لما وضعت زينب جاءني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فخطبني ، فذكرت قصّة تزويجها ودخوله عليها واشتغالها برضاع زينب ، حتى جاء يوما فلم يرها ، فقال : أين زينب؟ فقالت قريبة ووافقها عبدها : أخذها عمار بن ياسر ، فقال النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا آتيكم اللّيلة». فدخل على أم سلمة.
وقال البلاذريّ. تزوّجها معاوية بن أبي سفيان لما أسلم. وقال ابن سعد : هي قريبة الصّغرى ، أمّها عاتكة بنت عتبة بن ربيعة ، قال : وتزوّجها عبد الرّحمن بن أبي بكر فولدت له عبد الله ، وأم حكيم ، وحفصة ، ثم ساق بسند صحيح إلى ابن أبي مليكة ، قال : تزوّج عبد الرحمن قريبة أخت أم سلمة ، وكان في خلفه شدة ، فقالت له يوما : أما والله لقد حذّرتك. قال : فأمرك بيدك. قالت : لا أختار على ابن الصّديق أحدا ، فأقام عليها.
قلت : وكانت موصوفة بالجمال ، فقد وقع عند عمر بن شبة في كتاب مكّة ، عن يعقوب بن القاسم الطّلحيّ ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي الحارث الزّمعيّ ، قال : لما فتحت مكة قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لسعد بن عبادة لما قال : ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من جمالهن : هل رأيت بنات أبي أميّة بن المغيرة؟ هل رأيت قريبة؟ الحديث.
١١٦٥٠ ـ قريبة بن زيد : بنت عبد ربه الأنصاريّة (٣) ، من بني جشم.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد : هي أخت عبد الله بن زيد الّذي أري النّداء.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٢٢١).
(٢) أسد الغابة ت (٧٢٢٢).
(٣) أسد الغابة ت (٧٢٢٤).