لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : صليت خلفك الليلة ، فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم ، فضحك وكانت تضحكه بالشيء أحيانا. وهذا مرسل ، رجاله رجال الصحيح.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح ، عن محمد بن سيرين ـ أن عمر بعث إلى سودة بغرارة من دراهم ، فقالت : ما هذه؟ قالوا : دراهم. قالت : في غرارة مثل التمر! ففرّقتها.
وروى ابن المبارك في «الزّهد» من مرسل أبي الأسود يتيم عروة ـ أنّ سودة قالت : يا رسول الله ، إذا متنا صلّى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنت. فقال لها : «يا بنت زمعة ، لو تعلمين علم الموت لعلمت أنّه أشدّ ممّا تظنّين».
وقال ابن أبي خيثمة : توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب ، ويقال : ماتت سنة أربع وخمسين ورجّحه الواقدي.
روى عنها ابن عباس ، ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
١١٣٦٤ ـ سودة بنت أبي حبيش الجهنية (١).
قال ابن سعد : لها ولأبيها صحبة وهجرة ، وأسلمت هي وبايعت بعد الهجرة ، ثم أسند عنها عن أم صبية الجهنية قصة لها مع عمر.
١١٣٦٥ ـ سودة القرشية (٢).
أخرج ابن مندة وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس ، قال : أراد النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يتزوّج سودة القرشية ، وكان لها أولاد ، فقالت : إنك أحبّ البرية إليّ ، وإن لي صبية ، وأكره أن يتضاغوا عند رأسك. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش». وأصله في البخاري من وجه آخر لكن لم يسمها.
١١٣٦٦ ـ سيرين ، أم ولد حسان بن ثابت (٣).
ذكر إسماعيل بن أبي أويس بأسانيد في طرق حديث الإفك من طريق عروة ، ومن طريق عمرة وغيرهما ، عن عائشة في قصة الإفك : وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت بالسيف فضربه ضربة ، فقال صفوان لحسان حين ضربه :
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٣٦).
(٢) أسد الغابة ت (٧٠٣٨).
(٣) الثقات ٣ / ١٨٥ ، أعلام النساء ٢ / ٢٧٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٠ ، أسد الغابة : ت (٧٠٤٠) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٣).