وقال ابن معين : ما رأيت رجلا يحدّث لله إلّا وكيعا ، والقعنبيّ (١).
وقال الحافظ أبو عمرو الجيزيّ أحمد بن محمد : سمعت أبي يقول : قلت للقعنبيّ : ما لك لا تروي عن شعبة غير هذا الحديث؟.
قال : كان شعبة يستثقلني ، فلا يحدّثني (٢).
وقال الخريبيّ ، مع جلالته وفضله : حدّثني القعنبيّ ، عن مالك ، وهو والله عندي خير من مالك (٣).
وقال أبو حفص الفلّاس : كان القعنبيّ مجاب الدّعوة (٤).
وقال عثمان بن سعيد الدّارميّ : سمعت ابن المدينيّ ، وذكر أصحاب مالك ، فقيل له : معن ، ثم القعنبيّ.
قال : لا بل القعنبيّ ، ثم معن (٥).
وقال محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء النّيسابوريّ : سمعتهم بالبصرة يقولون :
عبد الله بن مسلمة من الأبدال (٦).
وقال إسماعيل القاضي : كان القعنبيّ من المجتهدين في العبادة.
وقال إمام الأئمّة ابن خزيمة : سمعت نصر بن مرزوق يقول : أثبت النّاس في «الموطّأ» : القعنبيّ ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسيّ بعده.
وقال إسماعيل القاضي : كان القعنبيّ لا يرضى قراءة حبيب ، فما زال حتى قرأ بنفسه «الموطّأ» على مالك.
وقال محمد بن سعيد : كان القعنبيّ عابدا فاضلا ، قرأ على مالك كتبه.
وقال أبو بكر الشّيرازيّ في كتاب «الألقاب» : سمعت أبا إسحاق المستمليّ : سمعت أحمد بن منير البلخيّ : سمعت حمدان بن سهل البلخيّ الفقيه يقول : ما
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢ / ٧٤٢ ، الديباج المذهب ١٣٢.
(٢) زاد في (سير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٦١) : «يعني حديث :
إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
(٣) ترتيب المدارك ١ / ٣٩٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٤٢.
(٤) العقد الثمين ٥ / ٢٨٥.
(٥) وهو معن بن عيسى.
(٦) العقد الثمين ٥ / ٢٨٥.