ما أكل السبع : ما مات بسبب أكل حيوان مفترس له.
قد يكون موت الحيوان نتيجة لشيخوخة أو مرض عضوى أو طفيلى أو نتيجة لتسممه من مصدر خارجى ومن ثم قد يشتمل لحمه على مواد تضر من يأكله هذا فضلا عن أن الحيوان الذى يموت دون تذكية ينحبس فيه دمه وقد يمضى على موته وقت طويل لا يستطاع تحديده فيتعرض جسمه للتحلل والفساد.
والدم هو المجرى الذى تلتقى فيه مواد الإيض (أى التمثيل الغذائى) كلها ففيه ما هو مفيد وما هو ضار مؤذ يكون فى طريقه إلى الأعضاء التى تزيل سمومه أو تخرجه من الجسم.
هذا فضلا عن أن الدم تجتمع فيه أيضا السموم التى تفرزها الكائنات المتطفلة فى الجسم.
كما أن كثيرا من الطفيليات تمضى فى الدم مراحل قصيرة أو طويلة من دورة حياتها.
ولهذا كله كان تناول الدم كغذاء محرما.
أما الخنزير فهو معرض للإصابة بعدد كبير من الطفيليات التى تصيب الإنسان من الفيروسات والسبيروكينات والحيوانات الأولية (البروتوزوا) والديدان المفلطحة والاسطوانية وشوكية الرأس. وأهم هذه الطفيليات ما يلى :
١ ـ الحيوان الأولى الهدبى المسمى بالأنتريوم كولاى المسبب للزحار البلنتيدى الذى يماثل الزحار الأميبى شدة وضررا ومصدره الوحيد للإنسان هو الخنزير ويكاد يكون مرضا مهنيا لا يصيب سوى المشتغلين بتربية الخنازير وذبحه وبيع لحمه.
٢ ـ الوشائع الكبدية والمعوية فى الشرق الأقصى وبخاصة وشيعة الأمعاء الكبيرة (فاسيلوبسس بوسكاى) الواسعة الانتشار فى الصين.
ووشيعة الأمعاء الصغيرة جاسترو وسكويدس هو مينس التى تصيب الإنسان فى البنغال وبورما وأسام.