وأما الذين اعتمدوا على الصدفة وبنوا كل آمالهم عليها فإن القانون الرياضى للاحتمالات تنقض دعاواهم.
ومثال بسيط فإن تشكل جزيئة واحدة من البروتين متوسط التعقيد مثلا (الجزئى المحتوى على ٤٠٠ حمض أمينى فقط) عن طريق الصدفة يحتاج إلى عمر أكبر من عمر الأرض بل أكبر من عمر الكون ملايين المرات.
كما أن حجم الكون نفسه لا يكفى لذلك.
أى لو ملأنا الكون بالعناصر التى تؤلف الأحماض الأمينية وهى الكربون والنيتروجين والأكسجين والهيدروجين والكبريت وقمنا بخلطها باستمرار لما كفى عمر الكون ولا حجمه لتشكيل مثل هذه الجزئية الواحدة عن طريق الصدفة.
رفض المسلمين لفروض داروين
عن التطور
رفض علماء المسلمين النشوئية مستمديين معظم أدلتهم من القرآن الكريم والسنة المطهرة ومنها قوله صلىاللهعليهوسلم (خلق الله آدم على صورته) أى خلق آدم على الصورة التى كان آدم عليها فلم يخلقه جنينا ثم ولد وكبر فصار طفلا ثم اشتد عوده فأصبح شابا فرجلا ولكن الله سبحانه وتعالى خلقه رجلا أول الأمر كامل الأعضاء مستوى البنيان كامل البنية والجوارح.
وقوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين : ٤] هو القول الحق الذى ينفى القول بأن الإنسان أصله قرد ترقى بسبب عوامل مجهولة حتى صار هذا الإنسان فإذا كان كذلك فلما ذا لم نسمع أن قردا فى هذه الحقبة من الزمن ـ التى فعلوا فيها بالأجنة ما كان من اللعب فى الجينات الوراثية والاستنساخ وما شابه ذلك قد تحول إلى إنسان. بل القردة لا زالت على أصلها يولدون قردة ويموتون قردة.
وهذه النظرية ما هى إلا جدل عقيم لا يفيد لأن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا عن هؤلاء المضلين.