وكذلك فكما حرم الله التبنى حفاظا على النسب الحقيقى فقد أمر الله أن تعتد المطلقات حتى تبرأ أرحامهن من الحمل قبل أن يقدمن على الزواج من جديد وحتى لا تختلط الأنساب بين زوج سابق وزوج لاحق.
سر الحياة
قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣)) [الحج : ٧٣]
يتحدى الله سبحانه وتعالى البشرية كلها بالعلم الذى سيحققونه أنهم لن يصلوا إلى خلق ذبابة أو أى كائن حى آخر مهما ضؤل ولا استرجاع ما يأخذه الذباب من طعامهم أو شرابهم.
وهذا التحدى فى خلق أضعف المخلوقات وهى الذبابة يريد الله أن يؤكد به أن البشرية قد تصل إلى القمر وإلى المريخ ولكنها لا تستطيع أن تصل إلى سر خلق الحياة أو المادة الحية فهى ستظل عاجزة على مر السنين عن ذلك.
فالعلماء قد توصلوا إلى تركيب المادة الحية بكل نسب المواد والعناصر الداخلة فى تركيبها ولكنهم لم يستطيعوا أن يعطوها سر الحياة.