وعند الكوفيين ، أن ويك بمعنى ويلك (١) .. ويكون المعنى ألم تعلم أن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر.
(لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا) فلم يجعلنا مثل قارون في موقعه وفي ذهنيته وسلوكه (لَخَسَفَ بِنا) كما خسف به (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) كيف فكرنا بهذه الطريقة ، وكيف قلنا ما قلناه مما لا مصلحة لنا فيه ، كأن المسألة التي تقارب الصواب ، هي أن الكافرين لا يفلحون في الدنيا والآخرة ، لأنهم انفصلوا عن الله الذي بيده ـ وحده ـ النجاح والفلاح.
* * *
__________________
(١) تفسير الكشاف ، ج ٣ ، ص : ١٩٢ ـ ١٩٣.