كما ذكر في الميزان (١).
(الْمُشْرِكاتِ) : اسم فاعل من الإشراك ، بمعنى اتخاذ الشريك لله سبحانه ، وهو ذو مراتب مختلفة من حيث الظهور والخفاء.
(وَلَأَمَةٌ) : الأمة : المملوكة التي تقابل الحرة ، وقيل : المرأة لأنها أمة الله.
(أَعْجَبَتْكُمْ) : راقت لكم ، وعظمت بعيونكم لجمالها أو مالها أو حسبها. والعجب والتعجّب حالة تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء ، ولذلك قيل : إذا عرف السبب بطل العجب.
* * *
مناسبة النزول
جاء في مناسبة النزول ـ كما في مجمع البيان ـ أنها «نزلت في مرثد بن أبي مرثد الغنوي ، بعثه رسول الله إلى مكة ليخرج منها ناسا من المسلمين ، وكان قويا شجاعا ، فدعته امرأة يقال لها عناق إلى نفسها ، فأبى وكانت خلة (٢) في الجاهلية ، فقالت : هل لك أن تتزوج بي؟ فقال : حتى أستأذن رسول الله. فلما رجع ، استاذن في التزوج بها ، فنزلت الآية» (٣).
* * *
__________________
(١) انظر : تفسير الميزان ، ج : ٢ ، ص : ٥٢٦.
(٢) الظاهر سقوط الضمير من اللفظة ، والصواب : خلّته.
(٣) مجمع البيان ، ج : ٢ ، ص : ٥٦٠.