لما خرج إبراهيم ذهب أخي إلى أبي حنيفة فاستفتاه ، فأشار عليه بالخروج ، فقتل معه ، فلا أحب أبا حنيفة أبدا.
قال أبو زيد : وحدثني نصر بن حماد ، قال :
كان صالح المروزي يحرض الناس على نصرة إبراهيم.
قال أبو زيد ، وحدثني القاسم بن شيبة ، قال سمعت أبا نعيم يقول : سمعت عمار بن زريق يقول :
سمعت الأعمش (١) يقول أيام إبراهيم :
ما يقعدكم؟ أما أني لو كنت بصيرا لخرجت.
أخبرني محمد بن الحسين الخثعمي ، قال : حدثنا أحمد بن حازم ، قال : حدثني أبو نعيم :
أن مسعر بن كدام كتب إلى إبراهيم بن عبد الله يدعوه إلى أن يأتي الكوفة ويعده أن ينصره ، وكان مسعر مرجئا ، فلما شاع ذلك عاتبته المرجئة.
* * *
أخبرني محمد بن الحسين ، قال : حدثنا محمد بن حازم ، قال : حدثنا أبو نعيم ، وأخبرنا ابن علي وأصحابه عن عمر بن شبّة ، عن عبد الله بن محمد بن حكيم ، قالا :
كتب أبو حنيفة إلى إبراهيم يشير عليه أن يقصد الكوفة ليعينه الزيدية ، وقال له : ائتها سرّا فإن من ها هنا من شيعتكم يبيتون أبا جعفر فيقتلونه ، أو يأخذون برقبته فيأتونك به.
قال عمر بن شبّة في خبره :
وكانت المرجئة تنكر ذلك على أبي حنيفة وتعيبه به.
حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني محمد بن منصور الرازي ، عن
__________________
(١) هو سليمان بن مهران ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة عن أربع وثمانين سنة كما في خلاصة تذهيب الكمال ١٣١ والمعارف ٢١٤.