المصري قال : حدثني يعقوب الدورقي قال أبو الفرج : وقرأت أنا في بعض الكتب عن يعقوب الدورقي ، عن بعض أصحابه ، عن اسماعيل بن عيسى بن علي الهاشمي ، قال : قال أبو إسحاق الفزاري :
جئت إلى أبي حنيفة فقلت له : ما اتقيت الله حيث أفتيت أخي بالخروج مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن حتى قتل.
فقال : قتل أخيك حيث قتل يعدل قتله لو قتل يوم بدر ، وشهادته مع إبراهيم خير له من الحياة.
قلت له : ما منعك أنت من ذاك؟.
قال : ودائع للناس كانت عندي.
أخبرني محمد بن الحسين الأشناني ، عن عباد بن يعقوب ، عن عبد الله بن إدريس ، قال :
سمعت أبا حنيفة وهو قائم على درجته ، ورجلان يستفتيانه في الخروج مع إبراهيم ، وهو يقول : أخرجا.
* * *
أخبرنا يحيى بن علي ، والجوهري ، والعتكي ، قالوا : حدثنا عمر بن شبّة ، قال : حدثني نصير بن حماد أبو سهل ، قال :
ما زلت أسمع أن شعبة (١) كان يقول في نصرة إبراهيم بن عبد الله للناس إذا سألوه : ما يقعدكم؟ هي بدر الصغرى.
* * *
قال أبو زيد ، وحدثني يعقوب بن القاسم ، عن بعض أصحابه ، عن أبي إسحاق الفزاري ، واسمه إبراهيم بن محمد بن الحرث بن أسماء بن حارثة ، قال :
__________________
(١) هو شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي ، يكنى أبا بسطام ، كان من سادات أهل زمانه قال عنه الشافعي : لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق ، وقال الأصمعي : لم نر أحدا أعلم بالشعر منه ، توفي بالبصرة سنة ستين ومائة ، وهو ابن خمس وسبعين سنة راجع تهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٨ ـ ٣٤٦ والمعارف ٢١٩.