وفيه يقول الكميت [بن زيد] :
وأبو الفضل إن ذكرهم الحلو |
|
شفاء النفوس من أسقام |
قتل الأدعياء إذ قتلوه |
|
أكرم الشاربين صوب الغمام |
وكان العباس رجلا وسيما جميلا ، يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض ؛ وكان يقال له : قمر بني هاشم. وكان لواء الحسين بن علي معه يوم قتل.
حدّثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن ، قال : حدثنا بكر بن عبد الوهاب ، قال : حدثني ابن أبي أويس (١) ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، قال :
عبأ الحسين بن علي أصحابه ، فأعطى رايته أخاه العباس بن علي.
حدثني أحمد بن عيسى ، قال : حدثني حسين بن نصر ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر :
أن زيد بن رقاد الجنبي ، وحكيم بن الطفيل الطائي ، قتلا العباس بن علي.
* * *
وكانت أم البنين أم هؤلاء الأربعة الإخوة القتلى ، تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها ، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها ، فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك ، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي.
ذكر ذلك علي بن محمد بن حمزة ، عن النوفلي ، عن حماد بن عيسى الجهني ، عن معاوية بن عمّار ، عن جعفر بن محمد.
* * *
ومحمد الأصغر بن علي بن أبي طالب
وأمه أمّ ولد (٢).
حدثني أحمد بن عيسى ، قال : حدثنا الحسين بن نصر ، عن أبيه ، عن
__________________
(١) في الخطية «ابن أبي أوس».
(٢) وقيل إن أمه أسماء ابنة عميس الخثعمية راجع الطبري ٦ / ٨٩.